قصص نجاح مشاريع صغيرة في الأردن

إن قصص نجاح مشاريع صغيرة في الأردن تزرع بداخلك الشغف من جديد، فجميعنا نسعى من أجل تحقيق أحلامنا ولكننا دائمًا نجد صعوبة في اتخاذ الخطوة الأولى، ولكن هذه القصص الملهمة لها الفضل في مساعدتك على اتخاذ الخطوة الأولى، ومن خلال موقع صُناع المال نطرح لكم قصص نجاح هؤلاء.

قصص نجاح مشاريع صغيرة في الأردن

1- قصة صخر في مشروع تطوير الألعاب

عندما واجه العالم أزمة كورونا اضطرت كُل الدول إلى تعطيل التعليم وتحويله عن بعد حفاظًا على صحة المواطنين، وحينما حدث ذلك كان صخر الشاب الأردني لديه وقت فراغ كبير وأراد استثمار هذا الوقت في شيء مُفيد، لذا تعلم مهارات جديدة.

بالرغم من أنه لم يكن لديه رأس مال إلا أنه كان حريصًا على التعمق في التكنولوجيا والأدوات بصورة أعمق، نظرًا لامتلاكه شغف شديد في عالم الألعاب، ولجأ إلى المصادر المجانية عبر الإنترنت، وحينما تعرف على “منصة ميكرومنتور”.

بدأ صخر في تكوين فريق، وعلموا بجد حتى تمكنوا من تنمية أعمالهم وتصولوا إلى شركاء أعمال من مختلف دول العالم وتم إطلاق أول لعبة لهم وهي ” Earth Rage”.

هي الآن متوفرة على متجر بلاي، ولم يتوقف الأمر على ذلك بل يعمل صخر وفريقه على تطوير لعبة جديدة، وأشار أن الأمر في البداية كان صعبًا؛ نظرًا لحرص الفريق على البحث على أدوات مجانية والالتزام بالإرشادات بينما الأمر هذه المرة أكثر سهولة.

نظرًا لمشاركته مع مجموعة متنوعة من المرشدين الذين يتواصلون عبر هذه المنصة، وقال إن سبب نجاحه هي تلك المنصة التي ساعدته على التواصل مع مرشدين أعمال كان لهم فضل كبير في توجيه.

الهدف الذي يسعى لتحقيقه هو الترويج الصحيح للتطبيق الذي طرحه والعمل على تطوير التطبيق الجديد ليكون أكثر احترافية، واليوم تُعد قصة صخر من أهم من قصص نجاح مشاريع صغيرة في الأردن.

اقرأ أيضًا: مشاريع صغيرة ناجحة في الأردن وكيفية تنفيذها والتأكد من نجاحها

2- قصة نجاح روضة دار الأورمان

بينما صاحبة هذه القصة امرأة، بدأت في البداية بتخصيص جزء من منزلها من أجل استضافة أبناء المنطقة التي تقطن بها أثناء غياب آباءهم، وكان الأمر في البداية مجرد استضافة ولكن تطور فيما بعد عندما بدأت تطور مهاراتها وتتعلم من خلال شبكة الإنترنت.

فتعلمت مختلف مهارات التعليم، بالإضافة إلى المناهج التي تتعلق بالأطفال، مثل القراءة والكتابة، وتعليم الحساب وبالفعل بدأت تعلمهم ذلك دون مقابل، خلال فترة قصيرة أيقنت أن الأمر أصبح سهلًا خاصةً أنها بدأت تعتمد على أدوات مختلفة.

لذا بدأ أولياء الأمور يطلبون منها اتخاذ الأمر على محمل الجد وأن تعلم أبنائهم مقابل مبلغ مادي، وبالفعل قامت هذه السيدة بفتح حضانة صغيرة خارج منزلها وأطلقت عليها دار الأورمان، وتطلب منها الأمر رأس مال حوالي 10 آلاف دينار أردني.

بدأ الأمر يتطور، لذا قامت بالتعاقد مع المعلمات والمدربين ممن يتميزون بالخبرة والكفاءة، وهذا ساعدها علي جعل قصتها واحدة من أفضل القصص، واليوم استطاعت هذه المرأة أن تصبح شريكة في أكبر المدارس.

3- قصة نجاح سوبر ليان

هو مشروع منظفات سائلة، بدأت صاحبة هذا المشروع التجاري مع زوجها من خلال شراء كميات من المنظفات والعمل على توزيعها على العامة، فقد كانت تشتري المنظفات من المصانع ثم تقوم بتوصيلها إلى المنازل والمحلات.

فأشارت بأنها بدأت النجاح في هذا المشروع بعد أن حصلت على قرض بقيمة 100 دينار أردني من قبل الجهات الحكومية الأردنية، فبدأت هي وزوجها بالقيام بدراسة عميقة حول المنظفات وكيفية صناعتها واجتهدت هي وزوجها كثيرًا من أجل تحقيق مبالغ ضخمة ليصل هذا المشروع لهذه المكانة.

اليوم أصبح هذا المشروع من أكبر المشاريع في الأردن فهو علامة تجارية تُحقق مبيعات ضخمة، وقد أشارت صاحبة المشروع أن الأمر قد ساعدها على مساعدة حوالي 6 أشخاص على العمل.

فأشارت أنه عن طريق التعاقد مع شركات تنظيف السيارات وبعض المطاعم تخطت العقبات التي كادت تقضي على مشروعها، واليوم يصل رأس مال هذا المشروع إلى حوالي 60 ألف دينار أردني.

ذلك دون حساب الأرباح اليومية التي يحققها المشروع بشكل يومي، وهذا جعل القصة من أفضل قصص نجاح مشاريع صغيرة في الأردن.

4- قصة نجاح مطعم نادرة كاميل

صاحبة هذه القصة عاشت حياة مأساوية بعد خبر موت زوجها، ولأنها لديها أبناء رفضت الاستسلام، فقامت بالحصول على قرض بقيمة 500 دينار كويتي وبدأت في صنع الطعام من المنزل وبيعه، وبدأت في تطوير مهاراتها.

بالفعل استطاعت تحقيق أرباح كبيرة ساعدتها على عيش حياة كريمة هي أسرتها ومساعدة ابناءها على دخول الجامعات والمدارس، ليس هذا فحسب بل ساعدت 4 أسر من خلال توظيف 4 أفراد آخرين معها في هذا المشروع.

بعد تحقيقها هذا النجاح استطاعت فتح مطعم صغير لها، وتأمل صاحبة المشروع في تطويره ليكون له فروع متخصصة للحلويات والآخر للمأكولات، وقد حصلت على جائزة الدولة التقديرية.

بسبب نجاحها وتقديرًا لدورها مما جعلها من أشهر قصص نجاح مشاريع صغيرة في الأردن.

اقرأ أيضًا :أكثر المشاريع ربحًا في الأردن

5- قصة نجاح pink  لتجارة الأوراق

أشهر قصة من قصص نجاح مشاريع صغيرة في الأردن، فصاحب هذا المشروع هو أنس عدنان عبد العزيز، عمل تاجرًا في صناعة المنظفات والورق الصحي.

قد بدأ مشروعه بالحصول على تمويل بقيمة 10000 آلاف دينار أردني، وبدأ انس في تطوير مشروعه، حتى تمكن من التعاقد مع كبرى الأسواق الأردنية.

قد كان لهذا المشروع فضل في توفير فرص عمل جديدة بعد افتتاحه العديد من الأسواق في المملكة التي تحمل اسم العلامة التجارية pink، فقام بتوظيف حوالي 22 موظف، وقد أشار انس أنه تغلب على العديد من الصعوبات.

فقد تمكن من تخطي أزمة الاستيراد من الخارج والمنافسات التي يواجها من الشركات الأخرى، وذلك من خلال زيادة قيمة التمويل الذي يدخله في المشروع.

بل وأيضًا يحاول بقصارى جهده أن تكون شركته من أفضل شركات الاستيراد والتصدير في المملكة الأردنية، وقد حصل مشروعه على العديد من الجوائز المقدمة من الدولة.

6- مشروع تحويل زبد البحر لصابون طبيعي

صاحبة هذا المشروع تدعى كريستيانا، بدأت هذه المرأة في صناعة الصابون الطبيعي من بعض  مخلفات الأعشاب والقهوة وزبد البحر والزيوت منتهية الصلاحية، كل هذا في المنزل.

حتى أصبحت هذه المرأة تنافس الكثير من المنتجات المستوردة، والسبب وراء ذلك أنها كانت تصنع منتجات لا تصنع محليًا وبالتالي كان لهذا دور واضح في انتشار منتجاتها.

لكن الأمر ليس بهذه السهولة كما يبدو، فقد واجهت تحديات كثيرة منها عدم توافر أدوات تصنيع مساعدة لها واعتمادها على وسائل بدائية، ولكنها لم تيأس وتوجهت للحصول على قرض وقامت بتخصيص غرفة بالمنزل للتصنيع، وبفضل الأدوات التي قامت بشرائها استطاعت صنع أفضل أنواع الصابون وبيعه، واستطاعت تحقيق أعلى الأرباح.

اقرأ أيضًا: قروض البنك الوطني لتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الأردن

نصائح لنجاح المشاريع الصغيرة بالأردن

  • أن يكون لديك ما يكفي من الأموال للبدء في المشروع كرأس مال، وفي حال لم يكُن لديك يُمكنك الاستعانة بالمؤسسات التمويلية والبنوك التي تقدم أنواعًا مختلفة من القروض، فمعظم هذه البنوك توفر تسهيلات مالية بفوائد أقل لأصحاب المشاريع الصغيرة.
  • لا بُد من تحديد خطة للعمل، وذلك ليتمكن المشروع الخاص بك بالنمو والتطوير، فمساعدتك على اتباع مُخطط علمي يتم دراسته بشكل تفصيلي وذلك لتجنب الوقوع بالأخطاء وبهدف تصحيح المسار.
  • التعرف على خطى أصحاب المشاريع الكبيرة والصغيرة، والتعرف على الأخطاء الذي ارتكبوها في البداية لتجنب الوقوع بها والتعلم منها، لزيادة خبراتك.
  • يجب أن يكون لديك خبرة سابقة في المجال الذي تبدأ به مشروعك، لذلك يفضل العمل مسبقًا في هذا المجال للتعرف على الثغرات، ثم البدء في مشروعك.
  • دراسة كل جوانب المشروع بدقة، فتكون حريصًا على التعرف على نقاط الضعف والقوة، والخسائر التي قد تتعرقل بها والنجاح الذي تأمل تحقيقه.
  • يُمكنك الاستعانة بالآخرين، خاصةً المختصين في المجال الذي يتخصص به مشروعك، بالإضافة إلى تعيين موظفين بكفاءة وخبرة عالية، مثل المحاسبين وغيره.
  • التواصل مع الخبراء الاستراتيجيين لمساعدتك على وضع ميزانية، ليقدموا لك النصائح والخبرة التي تحتاج لها، وفي حال لم يكن لديك المال الكافي للتواصل مع هؤلاء، يمكنك التواصل مع الشركات والمؤسسات غير الربحية التي تقدم الخدمات مقابل مبالغ بسيطة.
  • أهم خطوة يجب عليك أن تقوم بها هي احترام العملاء (فالعميل دائمًا على حق) فأن توفير ما يريده ومعاملته معاملة حسنة هي الخطوة الأساسية لنجاح مشروعك، وهذا يجب أن يكون مغروسًا بداخل الموظفين بأن إرضاء العميل من أهم أولويات الشركة.
  • الدراسة المستمرة للسوق والتعرف على احتياجات العملاء والأشياء التي يرغبون في الاستفادة منها، وعمليات تحليل السوق والتعرف على النواقص فيه سيكون لها فضل كبير في مساعدتك على تطوير مشروعك.
  • التأكد من أن مشروعك قانوني من خلال استخراج كافة التراخيص والأوراق القانونية قبل إطلاق هذا المشروع في العلن.
  • الاعتماد على شبكات التواصل الاجتماعي في التسويق لمشروعك، فاليوم هي من أفضل الأدوات التي تساعدك على جذب أكبر عدد من العملاء.
  • ركز على ابتكار أشياء جديدة لا تتوفر سوى بمشروعك،  لكي تجعله مميزًا، والاعتماد على الجودة في المقام الأول لكسب ثقة العُملاء.

 هُناك العديد من القصص الناجحة لمشاريع صغيرة في الأردن ساعدت على انتعاش اقتصادها، فإن استغلال المهارات والكوادر الشابة يوفر لك خطوة النهوض بالمجتمع.

قد يعجبك أيضًا
التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.