تجربتي في مشروع الطبخ 2024

تجربتي في مشروع الطبخ كانت وما زالت من أجمل التجارب التي خضتها في حياتي، ونتائجها هي ما دفعتني إلى نقل كل ما مررت به في تلك التجربة الهائلة، لكي يعُم الخير على كافة ربات البيوت الراغبات في التحسين من مستوى معيشتهن، ومن خلال موقع صناع المال أنقل لكم تلك التجربة بجانب بعض التجارب الأخرى.

تجربتي في مشروع الطبخ

لا أعلم من أين أبدأ، في واقع الأمر أود أن أطرح مأساتي التي مررت بها في البداية ودفعتني إلى نقل تلك التجربة، فقد كانت السبب في توجيهها إلى ذلك الطريق المُربح.

“المعاش! هل سيكفي لتجهيز بناتي؟ أم سيكفي لاستكمال سنوات تعليمهم إلى النهاية.. أم سيُغطي احتياجات المنزل، وفواتير المياه والكهرباء التي تزداد زيادة ملحوظة شهر بعد الآخر.. ماذا أفعل!”.

“يا أمي.. طعامك لذيذ.. ما رأيك أن نُنشئ لكِ حساب على اليوتيوب تعرضين عليه أكلاتك اللذيذة وطريقة إعدادك للطعام.. الجميع الآن يفعل ذلك، لمَ لا تفعلينه أنتِ أيضًا، فطعامك جميل، وطريقة إعدادك له مميزة وستجذب الجميع لكِ”.

“حساب على اليوتيوب! لا.. ومن سيُعد لي الفيديوهات التي أقوم بتصويرها يوم بعد يوم! لا.. وربحه سيكون آجل، وأنا احتاج إلى أموال في الحال، لم تكن فكرة مُجدية، ولكن هل حقًا طعامي لذيذ؟ فلمَ لا أُعد أطعمة جاهزة للمنازل! ويكون الإنترنت مُجرد وسيلة تسويقية لي فحسب.. فكرة جيدة”.

اتخذت القرار أن أجهز الأطعمة ويكون التسويق لي في البداية عبر الإنترنت، ولكن دعوني أوضح لكم أن المشروع في البداية يتطلب الكثير من المصاريف، فأولًا دفعت ما يعادل 20,000 جنيهًا مصريًا لكي أشتري الأدوات والأجهزة والمًعدات اللازمة للمشروع.

علاوةً على الشقة التي أقمت بها مشروعي، ولكن كانت إيجار في البداية، والآن وحمدًا لله أصبحت ملكي، فكنت في البداية أستعين بأقاربي لكي يساعدوني في المشروع، وفي واقع الأمر لم أشعر بالتقصير من أحد، فكان لهم الفضل بعد الله ـ سبحانه وتعالى ـ في نجاح هذا المشروع.

مهارتي ومساعدة من حولي ساعدتني أن اظهر إلى النور بعد أن كنت في كهف لا يعلم بي أي شخص على وجه الأرض، والآن، أصبحت معروفة بين من حولي، وبين صديقات صديقاتي، وما زلت أسعى للتطور في عملي، ويعمل معي الكثير من السيدات الماهرات في فنون الطبخ، والنجاح يحالفنا حتى وقتي هذا، وأتمنى من الله أن تحظى تجربتي في مشروع الطبخ بالنجاح حتى النهاية.

هذا النجاح كان السبب الوحيد في نقل تجربتي في مشروع الطبخ، وأنصح كل سيدة منزل لديها مبلغ بسيط تريد الاستثمار به أن تتجه لهذا المشروع، فهو مُربح للغاية ولا يتطلب سوى رأس مال جيد ومهارة احترافية في الطبخ.

اقرأ أيضًا: عايز أعمل مشروع ومعيش فلوس

مشروع الحلا

“كوكيز… كعكة الهدهد.. كعكة سندريلا… قنبلة جاهزة… حلوى الأميرة… عنقود البلح… الشامية اللذيذة… حلوى مسكرة” هذا جزء من الـ Menu الخاص بي والمميز والذي لا تجدون مثله عند صانعي الحلوى أبدًا.”

أسامي الحلوى الخاصة بي المميزة، وأشكالها الرائعة، ومهارتي في تصنيع الحلوى كانت جزء لا يتجزأ من نجاح جزء الحلوى الخاص في تجربتي في مشروع الطبخ، الطبخ لم يكن تلك المكرونة بالبشاميل أو طاجن الدجاج أو طاجن الأرز المعمر.. إلخ فحسب! قد يكون المشروع ذو ألوان وردية وزهرية جميلة تخطف أعين الناظرين وتجعل أعينهم أكثر فضولًا تجاه الطعام عن أفواههم.

هذا ما اعتمدت عليه في نجاح تجربتي في مشروع الطبخ، وهو خطف أعين الناظرين إلى طعامي، وجذبهم له من خلال ذلك الشكل المُبهر الذي لا يوجد مثله على الإطلاق، فأنا خريجة فنون جميلة، ولكن لم يكتب لي الله نصيبًا من الاستفادة من شهادتي في عمل مُناسب، ولأكون أكثر صراحةً معكم، اسمي أميرة.. قضيت من سنوات كلية الفنون الجميلة سنتين فقط..

.. لا يوجد من الأموال ما يكفي لمصاريف تلك الكلية الباهظة الثمن، لذا لم أصل إلى مرحلة التخرج، ولكن من يسألني أكذب عليه تلك الكذبة ذات الرداء الأبيض، فقط أتأثر بكوني لم أستكمل علامي فيما أحببت، ولكن أحاول رسم طريق آخر لي أكثر نجاحًا.

لكن لم أيأس، وقررت أن أستفيد من خبرتي المتواضعة في مجال الرسم والفن، ولكن في شيء أحبه كثيرًا مُنذ صغري؟ وهو الطبخ، أشعر به كأنني ملكة، وكل أداة به تُحدثني وتبتسم لي عندما استخدمها في صناعة شيء مميز، وكان استغلالي لتلك المهارة أفضل استغلال.

فأنشأت صفحة على الفيس بوك، وكانت مجال التسويق الأول لي، كنت أظن أن تمويل تلك الصفحة سيحتاج مبالغ عالية، ولكن بمبلغ قدره مئتين جُنيهًا فقط استطعت الوصول إلى أكبر عدد من المُتابعين، وبمرور الوقت أصبحت مُنظمة حفلات، الكثير يعتمدون عليَّ في صناعة الكعكة المميزة اللذيذة، وفي كل مرة أرى الانبهار في أعين عملائي، وكذلك الفرحة في أصواتهم عندما يشكروني على ما قدمت لهم.

أحب تجربتي في مشروع الطبخ كثيرًا، وأحب تلك الأفكار الجنونية التي تأخذ بالإنسان إلى طريق آخر أكثر جمالًا مما كان يُخطط له، ونصيحتي لكم استثمروا مهاراتكم مهما كانت، فأنتم قادرون على فعل أي شيء، فقط بالإرادة تستطيعون.

اقرأ أيضًا: عيوب مشروع بطاطس نصف مقلية

مشروع وجبات جاهزة

“لا تخافي يا أمي.. سيكون الحال أفضل، وبإمكانك الاعتماد عليَّ في ذلك، فلا تظني أن سني الــ 20 سيمنعني أن أكون قوية وقادرة على تحمل المسؤولية، أعدك أن يكون كُل شيء على ما يُرام”.

“صديقاااتي.. جئت لكم اليوم بفكرة عظيمة، أنتِ تشكين من غلاء المصاريف أليس كذلك؟ وأنتِ ترغبين في تجهيز نفسك للزواج؟ وأنتِ والدك قعيد ويحتاج إلى المساعدة، وأنتِ تُحبين الطبخ كثيرًا.. تعالي يا صاحبة الفضل، سنستغلك ولكن لا تخافي سيكون استغلالنا بفائدة عظيمة لنا ولكِ”.

“المعيشة صعبة.. أصبح الخزف مُتملكًا من قلبي بعد أن كان مُجرد لص يتسلل إليه يوم بعد يوم، لم أتخيل أن ذلك اللص يكن المُتحكم الأول والأخير في حياتي، وفي الوقت نفسه كان أفضل أداة دفعتني إلى البدء في تجربتي في مشروع الطبخ”.

أمي لا تملك الأموال التي تدفع لي بها مصاريف كلية الآداب التي التحقت بها بعد سنوات من التعليم كانت ترغب أمي من خلالها رؤيتي في أفضل مكانة، فكانت تريد رؤيتي فيما لم ترى به نفسها من قبل.

ضعيفة.. مريضة.. أبي لم يترك لها الأموال التي تكفي لمصاريفي ولا تُغطي حاجتها للأدوية، ماذا ستفعل؟ سني صغير؟ ما المشكلة؟ سأستطيع مساعدتها حتى وإن كنت أصغر من ذلك، إنها أمي ولا أملك من تلك الحياة أفضل منها، فهي أغلى الناس وخدمتها واجبة عليَّ، وراحتها السبب الأساسي في شعوري بالسعادة.

فطلبت من أصدقائي أن نتشارك سويًا في مشروع الوجبات الجاهزة، ولم نخشى من نظرة زملائنا لنا في الجامعة، وبالفعل استغلينا خبرة صديقتنا في الطبخ وجعلتنا نصنع الوجبات الباردة التي يحتاجها الجميع في الجامعة، فكان اختيارنا للمشروع أمثل، وكذلك مكانه كان اختيار صائب.

فقد حرصنا على التسويق لمنتجاتنا في مقر الجامعة، بين المحاضرات نزاول عملنا الخاص ونتفرق في كافة بقاع الجامعة، نسوق لهذه ونبيع لهذا، وفي نهاية اليوم نجمع الأموال ونُقسمها على عددنا بالعدل، واستطعنا تحقيق نجاح باهر من ذلك المشروع، بل وتم تكريمنا من جامعتنا كأبناء مثاليين، والآن لدينا الشهادات التي تُثبت صحة كلامي.

لم أتخيل أنني سأستطيع تحقيق وعدي لأمي هكذا، فنجاح تجربتي في مشروع الطبخ كان السبب الأساسي في تخرجي، وإكفاء حاجة أمي من الطعام، بل وشهرتي بين من حولي بالصفات والأخلاق الكريمة، فكان مشروعًا خيرًا لي ولأصدقائي، وما زلنا إلى الآن مع بعضنا البعض، ندفع بعضنا نحو الخير والعمل الصالح والجد والاجتهاد.

فما أجمل أن يكون الإنسان ذو قيمة بين أفراد مُجتمعه، هذا يحبه وذلك يُقدره، وكبيرًا وله قيمة في أعين أهله، أمي جميلة وذات قدرٍ عظيم، وأتمنى من الله أن يكرمني بأفكار أفضل من تجربتي في مشروع الطبخ لكي أستطيع تحقيق الراحة لها طوال حياتي، ولا أدع لهم مكانًا في قلبها.

اقرأ أيضًا: مشروع نسائي يدخل ذهب في السعودية

هل مشروع الطبخ المنزلي مُربح

لا.. نعم سأواجه من يتساءل عن ذلك الأمر بالحقيقة التي لم يصارحه بها أحد، هذا المشروع غير مُربح، يا عزيزتي.. إذا كنتِ تظنين أن المشاريع محسومة الأمر ما بين المُربح وما غير ذلك دون أي عوامل تعتمد عليها فإنك مُخطئة ولا تعلمين أُسس إنشاء مشاريع.

فقد تكون تجربتي في مشروع الطبخ مُختلفة عن تجربة أخرى، وقد تكون ناجحة معي وفاشلة مع أخرى، هذا الأمر يتوقف على عدة عوامل، أنتِ الوحيدة من بيده التحكم في ذلك المشروع إما أن يكون مُربح أو لا، ولكي يكون حديثي أكثر وضوحًا معكِ سأوضح لكِ تلك العوامل التي يعتمد عليها نجاح المشروع:

  • و أولًا لا بُد من توافر المهارة الكافية التي تجعل من طعامك كل ما هو مميز عن غيرك من الأشخاص الذين يقومون بالمشروع ذاته.
  • ثانيًا تأكدي أن الالتزام تأكدي أن الالتزام بالمواعيد وتسليم الطلب في موعده له دور كبير في نجاحك، وخاصةً إذا كان مشروعك كبير، وأصبحتِ ممن يعدون الأكلات للحفلات والعزومات وما إلى غير ذلك.
  • أما عن تقبل النقد فهو صفة يجب أن يمتلكها من يخوض مثل تجربتي في مشروع الطبخ، فهي تجربة تتطلب إلى صبر، واستماع جيد لآراء العملاء، فبتلك الآراء يُمكنك التطوير من نفسك، وإذا منعتي الأفواه من التحدث بآرائها الصريحة ستظلين مكانك، وتخسرين سباق الشهرة في هذا المجال.
  • اصنعي لنفسك الشعار الخاص بكِ الذي يكون بمثابة تسويق واضح وصريح لنفسك بين غيره من المشاريع المشابهة.
  • استعيني بمن هم ذوي الخبرة في هذا المجال، فهم من يستطيعون الأخذ بيدك إلى التطور والنجاح.

فاعتمادي على تلك العوامل واهتمامي بها هي ما جعلت تجربتي في مشروع الطبخ تحظى بالنجاح، وإهمالها هي ما جعلت أيضًا التجربة ذاتها يحالفها الفشل مع أشخاص آخرين، لذا كانت إجابتي لكِ هي لا.. وهي عكس المتوقع قوله لمثل ذلك المشروع الناجح مع أغلب من خاضوا تجربته.

فنصيحتي لك من خلال عرض تجربتي في مشروع الطبخ هي اهتمي بمشروعك، وامنحيه كل ما يحتاجه في البداية، ولا تتجهي لمثل ذلك المشروع سوى في حال كان لديكِ الخبرة والمهارة الكافية للقيام به، وحينها يُمكنك الاستمتاع بنجاحه.

تحت عنوان تجربتي في مشروع الطبخ عرضت الكثير من السيدات تجاربها الشخصية، بل والفتيات أيضًا، وفي كل تجربة حكمة تُفيد قارئها، فلم يكن عرضها كقصص فحسب، وللبدء في ذلك المشروع عليكم الاستمتاع بقراءة كل تجربة على حدة والاستفادة من الخبرات الكامنة بها لمعرفة كيفية تحقيق النجاح بسهولة.

 

 

 

 

 

قد يعجبك أيضًا
التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.